فيما يلي جدول مقارنة بين الصيغة المصادق عليها من قبل مجلس الوزاراء والصيغة المعدلة والموافق عليها من قبل لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية والصيغة النهائية المصادق عليها بالجلسة العامة بتاريخ 9 أكتوبر 2018.
تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض مشروع القانون الأساسي هذا على استشارة العموم للفترة الممتدة من 9 نوفمبر 2017 إلى 30 نوفمبر 2017.
يهدف هذا القانون إلى القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ومظاهره حماية لكرامة الذات البشريّة وتحقيقا للمساواة بين الأفراد في التمتع بالحقوق وأداء الواجبات وفقا لأحكام الدستور والمعاهدات الدوليّة المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية.
ويضبط هذا القانون الإجراءات والأليات والتّدابير الكفيلة بالوقاية من جميع أشكال ومظاهر التمييز العنصري وحماية ضحاياه وزجر مرتكبيه.
يقصد بالتمييز العنصري على معنى هذا القانون ك ّل تفرقة أو استثناء أو تقييد أو تفضيل يقوم على أسـاس العـرق أو اللـون أو النسـب أو غيره من أشكال التمييز العنصري على معنى المعاهدات الدولية المصادق عليها والذي من شأنه أن ينتج عنه تعطيل أو عرقلة أو حرما من التمتّع بالحقوق والحريات أو ممارستها على قدم المساواة، أو أن ينتج عنه تحميل واجبا وأعباء إضافيّة.
يعدّ تمييزا عنصريا كل وضعية تنشأ عن أحكام أو تدابير أو معايير تبدو في ظاهرها موضوعيّة وينجر عن تطبيقها ضرر أساسه العـرق أو اللـون أو النسـب أو غيره من أشكال التمييز العنصري.
لا يعدّ تمييزا عنصريا كل تفرقة أو استثناء أو تقييد أو تفضيل بين التونسيين والأجانب على ألا يستهدف ذلك جنسيّة معيّنة مع مراعاة الالتزامات الدولية للجمهورية التونسية.
ولا تعتبر من قبيل التمييز العنصري التدابير الإيجابية الوقتية التي تهدف إلى ضمان التقدم الكافي للأفراد والمجموعات المحتاجين إلى الحماية لضمان تحقيق المساواة في التمتع بحقوق الانسان والحريات الأساسية أو ممارستها، شرط ألا تؤدي تلك التدابير إلى تكريس حقوق جديدة دائمة وقائمة بذاتها
تضبط الدولة السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل الكفيلة بالوقاية من جميع مظاهر وممارسات التمييز العنصري والتصدّي لها ومكافحة جميع القوالب النمطية العنصرية الدّارجة في مختلف الأوساط كما تتعّهد بنشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة والتسامح وقبول الآخر بين مختلف مكّونات المجتمع.
وتتخذ الدولة في هذا الإطار التدابير اللازمة لتنفيذ ذلك في جميع القطاعات خاصة منها الصح والتعليم والتربية والثقافة والرياضة والإعلام.
تتولى الدولة وضع برامج متكاملة للتحسيس والتوعية والتكوين لمناهضة جميع أشكال التمييز العنصري في كافة الهياكل والمؤسسات العمومية والخاصة وتراقب تنفيذها.
وتضبط الدّولة ضمن سياساتها الجزائية التدابير التي تمكن من القضاء على التمييز العنصر لتيسير لجوء الضحايا إلى القضاء ومكافحة الافلات من العقاب وتشمل هذه التدابير خاصة تكوين القضاة ومأموري الضابطة العدلية وإطارات وأعوان السجون والاصلاح.
يتمتّع ضحايا التمييز العنصري بالحق في:
ترفع الشكاوى ضدّ كل من ارتكب فعال أو امتنع عن القيام بفعل أو أدلى بقول بقصد التمييز العنصري على معنى هذا القانون من قبل الضحيّة أو الولي إذا كانت الضحية قاصرا أو غير متمتع بالأهلية.
وتودع الشكاوى المذكورة لدى وكيل الجمهوريّة المختص ترابيّا وترسم بدفتر خاص.
يكلف وكيل الجمهورية مساعدا له بتلقي الشكايات المتعلقة بالتمييز العنصري وبمتابعة الأبحاث فيها.
ويمكن أن تودع الشكاوى لدى حاكم النّاحية على أن يعلم وكيل الجمهوريّة وجوبا حال رفع الشكاية ويضّمنها بدفتر خاص ويباشر أعمال البحث فيها بإذن منه.
ويتعّهد وكيل الجمهوريّة بالقضيّة المرفوعة لديه حال ترسيمها ويكلف بأعمال البحث والتقصي فيها مأمورو الضابطة العدليّة المكّونون خصيصا للبحث في هذه الجرائم والتصدّي لمختلف مظاهرها وأشكالها. وتختم أعمال البحث وتحال على المحكمة المختصة في أجل أقصاه شهرا من تاريخ رفع الشكوى
تتولى المحكمة المختصة ترابيّا النّظر في الشكاوى المرفوعة على معنى هذا القانون بناء على إحالة صادرة عن النّيابة العموميّة وبالاستناد لما تضّمنته من نتائج وأبحاث. ويمكن للمحكمة في ضوء الاحالة أن تأذن بمزيد التحري بمقتضى أعمال إضافيّة على أن تصدر حكمها في أجل أقصاه شهران من تاريخ الإحالة المّوجهة لها من وكيل الجمهوريّة.
يعاقب بالسجن من شهر إلى عام واحد وبخطية من خمسمائة إلى ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يرتكب فعال او يصدر عنه قول يتضّمن تمييزا عنصريا على معنى الفصل 2 من هذا القانون بقصد الاحتقار أو النيل من الكرامة.
وتضاعف العقوبة في الحالات التّالية:
يعاقب بالسجن من عام إلى ثلاثة أعوام وبخطية مالية من ألف إلى ثالثة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يرتكب أحد الأفعال التالية:
لا تحول العقوبات الواردة بهذا القانون من تطبيق العقوبات الأشد المنصوص عليها بالتشريع الجاري به العمل.
كما لا تحول المؤاخذة الجزائية دون القيام بالتّتبعات التأديبية.
إذا كان مرتكب الأفعال المنصوص عليها بالفصل 9 أعلاه شخصا معنويا، يكون العقاب بالخطيّة من خمسة آلاف الى خمسة عشر ألف دينار
لا يمنع تتبّع الّشخص المعنوي من تسليط العقوبات المنصوص عليها بهذا القانون على ممثليه أو مسيريه أو الشركاء فيه أو أعوانه إذا ثبتت مسؤوليتهم الشخصية عن هذه الأفعال.
تلحق بالوزارة المكلفة بحقوق الإنسان لجنة وطنية تسمى اللجنة الوطنية لمناهضة التمييز تُعنى بجمع ومتابعة مختلف المعطيات ذات العلاقة وبتصّور واقتراح الاستراتيجيات والسياسات العموميّة الكفيلة بالقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري.
وتضبط بمقتضى أمر حكومي كيفيّة إحداثها ومشمولاتها وتنظيمها وطرق تسييرها وإجراءات عملها وتركيبتها على أن يراعى في ذلك مبدأ التناصف وتمثيلية المجتمع المدني.
Chapitre premier - Dispositions générales
Article premier - La présente loi a pour objectif d'éliminer toutes les formes et manifestations de discrimination raciale pour protéger la dignité de l'être humain et de consacrer l'égalité entre les individus en ce qui concerne la jouissance des droits et l'accomplissement des devoirs, et ce, conformément aux dispositions de la Constitution et des conventions internationales ratifiées par la République tunisienne.
La présente loi fixe les procédures, les mécanismes et les mesures à même de prévenir toutes formes et manifestations de discrimination raciale, de protéger ses victimes et de réprimer ses auteurs.
Art 2 - Au sens de la présente loi, on entend par discrimination raciale, toute distinction, exclusion, restriction ou préférence opérée sur le fondement de la race, la couleur, l'ascendance ou toute autre forme de discrimination raciale au sens des conventions internationales ratifiées, qui est à même d'empêcher, d'entraver ou de priver la jouissance ou l'exercice, sur la base de l'égalité, des droits et libertés, ou entrainant des devoirs et des charges supplémentaires.
Constitue une discrimination raciale, toute situation résultant de dispositions, mesures ou critères en apparence objectifs et que leur application porte préjudice sur le fondement de la race, de la couleur, de l'ascendance ou de toute autre forme de discrimination raciale.
Ne constitue pas une discrimination raciale toute distinction, exclusion, restriction ou préférence établie entre les tunisiens et les étrangers à condition de ne cibler aucune nationalité au détriment des autres, tout en prenant en compte les engagements internationaux de la République tunisienne.
Ne constituent pas une mesure discriminatoire, toute mesure positive et temporaire tendant à assurer le progrès suffisant pour les individus et les groupes ayant besoin de protection pour leur garantir la jouissance ou l'exercice, sur la base de l'égalité, des droits de l'Homme et des libertés fondamentales, à condition qu'elle n'ait pas pour effet la consécration de nouveaux droits permanents et distincts.
Chapitre II - La prévention et la protection
Art 3 - L'Etat fixe les politiques, les stratégies et les plans d'actions à même de prévenir toutes formes et pratiques de discrimination raciale et de lutter contre tous les stéréotypes racistes courants dans les différents milieux. Il s'engage également à diffuser la culture des droits de l'Homme, de l'égalité, de la tolérance et l'acceptation de l'autre parmi les différentes composantes de la société.
L'Etat prend, dans ce cadre, les mesures nécessaires pour les mettre en exécution dans tous les secteurs notamment la santé, l'enseignement, l'éducation, la culture, le sport et les médias.
Art 4 - L'Etat procède à la mise en place des programmes intégrés de sensibilisation, et de formation contre toutes les formes de discrimination raciale dans tous les organismes et établissements publics et privés, et en assure le contrôle de leur exécution.
L'Etat fixe dans sa politique pénale, les mesures qui permettent l'élimination de la discrimination raciale afin de faciliter aux victimes l'accès à la justice et de lutter contre l'impunité. Ces mesures comprennent notamment la formation des magistrats, des officiers de la police judiciaire, des cadres et agents des structures pénitentiaires et de rééducation.
Art 5 - Les victimes de la discrimination raciale jouissent du droit à :
Chapitre III - La Répression
Art 6 - Les plaintes contre celui qui commet un acte ou s'abstient de le faire ou émet un propos dans l'intention d'une discrimination raciale au sens de la présente loi, sont formulées par la victime ou son tuteur si celle-ci est mineure ou si elle ne jouit pas de la capacité.
Les plaintes sus-indiquées sont déposées auprès du Procureur de la République territorialement compétent et inscrites dans un registre spécial.
Le Procureur de la République charge l'un de ses substituts pour recevoir les plaintes relatives à la discrimination raciale et de suivre leurs enquêtes.
Ces plaintes peuvent être déposées auprès du juge cantonal qui doit, obligatoirement en informer le Procureur de la République dès leurs dépôts et les inscrire dans un registre spécial, et procède à l'enquête, suite à une commission rogatoire du Procureur de la République.
Le Procureur de la République se saisit de l'affaire portée devant lui, dès son inscription et accorde les travaux d'enquêtes et d'investigation aux officiers de la police judiciaire, formés spécialement pour enquêter dans ces crimes et de lutter contre toutes leurs formes et manifestations. L'enquête est clôturée et ses conclusions sont transmis au tribunal compétent dans un délai maximum de deux mois à compter de la date de dépôt de la plainte.
Art 7 - Le tribunal, territorialement compétent, statut sur les plaintes formulées, au sens de la présente loi, suite à une transmission émise par le ministère public, et en se référant aux conclusions et enquêtes. À la lumière de la transmission, le tribunal peut ordonner des investigations supplémentaires par des actes complémentaires. Son jugement est prononcé au plus tard dans un délai de deux mois à compter de la date de transmission qui lui a été adressée par le Procureur de la République.
Art 8 - Est puni d'un mois à un an d'emprisonnement et d'une amende de 500 à 1000 dinars ou de l'une de ces deux peines, quiconque aura commis un acte ou aura émis un propos contenant une discrimination raciale, au sens de l'article 2 de la présente loi, dans l'intention du mépris ou de l'atteinte à la dignité.
La peine est portée au double dans les cas suivants :
Art 9 - Est puni d'un an à trois ans d'emprisonnement et d'une amende de 1000 à 3000 dinars ou de l'une de ces deux peines, quiconque aura commis l'un des actes suivants :
Les dispositions de la présente loi ne sont pas exclusives de l'application des peines plus fortes prévues par la législation en vigueur
La responsabilité pénale n'est pas exclusive, également, des poursuites disciplinaires.
Art 10 - Si l'auteur des faits mentionnés à l'article 9 ci-dessus est une personne morale, la peine est d'une amende de 5000 à 15000 dinars.
La poursuite de la personne morale ne fait pas obstacle à ce que les peines prévues par la présente loi, soient prononcées à l'encontre de ses représentants, ses dirigeants, ses coassociés ou ses agents dont leur propre responsabilité est établie.
Chapitre IV - La Commission nationale pour l'élimination de la discrimination raciale
Art 11 - Une commission nationale dénommée «la Commission nationale de lutte contre la discrimination raciale », rattachée au ministère chargé des droits de l'Homme, est chargée de collecter et du suivi des différentes données y afférentes, de concevoir et proposer les stratégies et les politiques publiques à même d'éliminer toutes les formes de discrimination raciale.
Un décret gouvernemental fixe les modalités de sa création, ses attributions, son organisation, son mode de fonctionnement, ses mécanismes de travail et sa composition, tout en tenant en compte le principe de parité et la représentation de la société civile
الأخبار الجيدة فقط ، لن تصل أي رسائل غير مرغوب فيها إلى صندوق البريد الخاص بك!
يسرنا أن نُعلن عن إطلاق تصميمنا الجديد لقواعد بياناتنا القانونية كجزء من التزامنا بخدمة مستخدمينا الكرام. يأتي هذا التحديث بتحسينات متعددة، تتضمن واجهة سلسة وسهلة الاستخدام وتحسينات في الوظائف لجعل الوصول إلى المعلومات أمراً سهلاً.
نحن مسرورون لنقدم هذا التحسين الجديد، ونؤكد التزامنا بتقديم أفضل خدمة لكم. نعبر عن شكرنا العميق لثقتكم المستمرة بنا.