باسم الشعب ،
نحن الحبيب برقيبة، رئيس الجمهورية التونسية،
بعد موافقة مجلس النواب،
أصدرنا القانون الآتي نصه :
العنوان الأول – الأخطاء المتعلقة بالتصرف
الفصل الأول – تعتبر أخطاء تصرف ترتكب إزاء الدولة والمؤسسات العمومية الإدارية والجماعات العمومية المحلية :
الفصل 2 – لا يشكل تجاوز الاعتماد خطأ تصرف إلا إذا كان متعلقا بمصاريف مبنية على اعتمادات تحديدية.
وإن التعهد بالمصاريف المبنية على الاعتمادات التقديرية فيما يتجاوز تخصيص الأموال المقررة بالميزانية لا مسؤولية فيه على مرتكبه.
تشمل الإعتمادات التقديرية المصاريف ذات الصبغة الحتمية وتصلح لخلاص ديون الدولة والمؤسسات العمومية أو الجماعات العمومية المحلية. وهي الديون الناتجة عن تطبيق القوانين والأوامر والتراتيب والاتفاقيات السابقة. وهي تنطبق على الدين العمومية والدين العمري وعلى ترجيع الأموال وعلى المرتبات والأجور التعويضات الاجتماعية وكذلك على المصاريف المحددة بقائمة مضافة لقانون المالية.
الفصل 3 – تعتبر أخطاء تصرف ترتكب إزاء المشاريع العمومية :
العنوان الثاني – العقوبـــات
الفصل 4 – إن الموظف أو عون الدولة والمؤسسات العمومية الإدارية والجماعات العمومية المحلية وكذلك المتصرف في عون المشاريع العمومية الذي ثبت انه إرتكب خطأ أو عدة أخطاء التصرف المبينة بالفصلين الأول والثالث من هذا القانون، يعاقب بخطية يتراوح مبلغها ما بين الجزء الثاني عشر وكامل المرتب الخام السنوي الذي يمنح له في التاريخ الذي حصلت فيه المخالفة المذكورة، بصرف النظر عن العقوبات التأديبية أو الجزائية التي تستهدف إليها المخالفات التي وقعت معاينتها على النحو المذكور.
الفصل 5 – لا تطبق العقوبات المنصوص عليها بالفصل 4 من هذا القانون إذا أمكن لمرتكب خطأ التصرف أن تستظهر بإذن كتابي صدر إليه قبل العملية المتهم من أجلها، وعلى إثر تقرير خاص بشأن القضية صادر عن الوزير أو كاتب الدولة أو السلطة التي يرجع إليها بالنظر.
العنــوان الثالـث – دائرة الزجر المالي
الباب الأول – صلاحية الدائرة وتركيبها
الفصل 6 – إحداث محكمة أطلق عليها إسم -دائرة الزجر المالي- ولها صلاحية محاكمة مرتكبي أخطاء التصرف المقررة بالعنوان الأول من هذا القانون.
الفصل 7 – تتركب الدائرة كما يلي :
وهي تعقد جلساتها بدائرة المحاسبات.
ويسمى أعضاء الدائرة بمقتضى أمر بمدة خمسة أعوام باقتراح من الوزير الأول وعرض من الرئيسين الأولين لدائرة المحاسبات والمحكمة الإدارية ويجب أن يكونوا في حالة مباشرة للعمل.
الفصل 8 – يعين لدى دائرة الزجر المالي مندوب للحكومة من بين أعضاء دائرة المحاسبات بمقتضى أمر.
الباب الثاني – الإجراءات والبحث
الفصل 9 – أن الأشخاص الآتي ذكرهم لهم الصفة وحدهم دون سواهم لرفع القضية لدى دائرة الزجر المالي بواسطة مندوب الحكومة :
الفصل 10 – لا يمكن أن ترفع قضية لدى الدائرة بعد إنتهاء أجل خمسة أعوام من تاريخ إرتكاب خطأ التصرف.
وفي حالة صدور قانون غلق الميزانية أو الموافقة على حسابات المشروع العمومي التي يتعلق بها خطأ التصرف الذي وقع إرتكابه بعد إنتهاء أجل خمسة أعوام ، فإن أجل رفع القضية يمتد حتى تاريخ غلق الميزانية أو الموافقة على الحسابات.
الفصل 11 – يحيل مندوب الحكومة عند رفع الدعوى لديه ملف القضية إلى رئيس الدائرة الذي يعين من بين قضاة دائرة المحاسبات الأعضاء بدائرة الزجر المالي مقررا يكلف بإجراء التحقيق.
الفصل 12 – يتثبت المقرر من الوثائق المطعون فيها ويمكن له أن يطالب المصالح والمشاريع العمومية بعد الحصول على رخصة في ذلك من رئيس الدائرة كما يمكن له أن يطالب بإطلاعه على جميع الوثائق التي يراها ضرورية للبحث في القضية.
ويمكن له القيام بجميع الأبحاث والتنقيبات لدى جميع الإدارات والمشاريع العمومية بعد الحصول على رخصة في ذلك من رئيس الدائرة كما يمكن له أن يطالب بإطلاعه على جميع الوثائق التي يراها ضرورية للبحث في القضية.
ويمكن للمقرر تحت إمضاء رئيس الدائرة أن يطلب إجراء أبحاث من طرف موظفين تابعين لهيئات المراقبة والتفقد الذين يعينهم الوزراء الذين هم راجعون إليه بالنظر.
الفصل 13 – عند إنتهاء البحث يحرر المقرر بالنسبة لكل قضية تقريرا يقدم فيه ملاحظته.
ويحال التقرير المذكور إلى الوزير أو إلى رئيس المشروع الذي يرجع أو كان يرجع إليه بالنظر الموظف أو التصرف أو العون المعني بالأمر وكذلك إلى وزير المالية.
ويجب على الوزيرين وعلى رئيس المشروع إعطاء أرائهم في أجل شهر.
الفصل 14 – يوجه الملف فيما بعد إلى مندوب الحكومة الذي يرجعه في أجل خمسة عشر يوما إلى الدائرة مصحوبة بملحوظات معللة.
الفصل 15 – يقع إعلام الموظف أو المتصرف أو العون المعني بالأمر بمكتوب مضمون الوصول مرفوقا بالإعلام بالوصول بأنه يمكن له في أجل خمسة عشر يوما الإطلاع بكتابة المحكمة سواء بنفسه أو عن طريق من ينوبه أو بواسطة محام على ملف القضية بما فيه ملحوظات مندوب الحكومة.
وللموظف أو المتصرف أو العون المعني بالأمر أجل شهرين إبتداء من الإعلام المذكور لتقديم مذكرة كتابية سواء بنفسه أو بواسطة نائب عنه أو عن طريق محام. وتحال هاته المذكرة إلى مندوب الحكومة.
الباب الثالث – الحــــكم
الفصل 16 – أن جلسات الدائرة غير علنية.
وتقدم التقارير إلى الدائرة حسب الدور الذي يعده مندوب الحكومة ويقرره رئيس الدائرة. ويمكن سماع شهادة سواء بطلب من الدائرة او بمبادرة من مندوب الحكومة أو بطلب من المعني بالأمر. وفي هاته الصورة الأخيرة يرخص في إستدعاء الشهود من طرف رئيس الدائرة بعد أخذ رأي مندوب الحكومة في الموضوع.
يقع تلقي شهادة الشهود بعد تحليفهم اليمين حسب الشروط المقررة بمجلة الإجراءات الجزائية. وبعد تلاوة التقرير والملاحظات الشفوية الصادرة عن المقرر يدعى المعني بالأمر لقديم ملاحظاته سواء بنفسه أو بمواسطة من ينوبه أو عن طريق محام. كما يدعى مندوب الحكومة لتقديم ملحوظاته.
ويمكن لرئيس الدائرة إلقاء أسئلة كما يمكن لأعضاء الدائرة برخصة من الرئيس أن يتوجهوا بأسئلة إلى المعني بالأمر الذي يجب أن تعطى له الكلمة في آخر الأمر.
ويقع الشروع حالا في المفاوضة.
الفصل 17 – لا يمكن للدائرة أن تجرى مفاوضتها بصورة قانونية إلا إذا حضر أربعة من أعضائها على الأقل.
تتخذ المقررات بأغلبية الأصوات. وفي صورة تناصف الأصوات يكون صوت الرئيس هو المرجح. وللمقرر صوت إستشاري في القضايا التي يقررها.
الفصل 18 – يعد المقرر اعتمادا على القرارات المتخذة الحكم ويؤشر عليه ويعرضه على إمضاء رئيس الدائرة.
ويقع إبلاغ الحكم من طرف مندوب الحكومة إلى الموظف أو المتصرف أو العون المعني بالأمر وكذلك إلى جميع السلط المشار إليها بالفصل 9 من هذا القانون.
وتحمل أحكام الدائرة الصبغة التنفيذية.
الفصل 19 – إذا ما رأت الدائرة أنه يمكن تسليط عقوبة تأديبية علاوة على العقوبات المقرر بالفصل 4 من هذا القانون فإنها توجه الملف إلى الوزير أو إلى رئيس المشروع المختص.
وعلى هذين الأخيرين ان يحيطا الدائرة علما بواسطة تقرير بما آلت إليه القضية وذلك في أجل ستة أشهر من تاريخ إحالة الملف.
وإذا ما أسفر التحقيق عن أمور من شأنها أن تشكل جنحة أو جناية فإن رئيس الدائرة يحيل الملف إلى وزير العدل، ويشعر بالإحالة المذكورة السلط المنصوص عليها بالفصل 9 من هذا القانون.
البـاب الرابـع – دعـوى المراجعـة
الفصل 20 – قرارات الدائرة غير قابلة للإستئناف ولا للتعقيب.
بيد أنه يمكن أن تكون القرارات المذكورة موضوع مراجعة لدى الدائرة في أجل شهرين إبتداء من الإعلام بالقرارا وذلك في حالة ظهور عناصر جديدة أو العثور على وثائق تثبت عدم مسؤولية المعني بالأمر.
تقدم هاته الدعوى سواء بطلب من الموظف أو المتصرف أو العون المعني بالأمر ، أو بطلب من مندوب الحكومة او بطلب من إحدى السلط المنصوص عليها بالفصل 9 من هذا القانون.
الفصل 21 – أن القيام بالدعوى ليس له تأثير توقيفي إلا إذا صدر قرار يخالف ذلك من رئيس الدائرة.
الفصل 22 – أن البحث المجرى في الدعوى المذكورة والإجراءات المنطبقة عليها هي نفس البحث والإجراءات المنصوص عليها بالفصول من 11 إلى 19 من هذا القانون.
الباب الخامس – الإستخــلاص
الفصل 23 – تكتسي الخطايا المحكوم بها طبقا لهذا القانون نفس الصفقات التي تكتسيها الخطايا المحكوم لها من طرف دائرة المحاسبات على المحاسبين العموميين.
يجري الإستخلاص حسب نفس الأشكال ويتمتع بنفس الضمانات.
الباب السادس – أحكام مختــلفة
الفصل 24 – رفع الدائرة كل سنة تقريرا إلى رئيس الجمهورية ينشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
الفصل 25 – يمكن لدائرة أن تقرر نشر الأحكام الصادرة عنها كليا او جزئيا كلما جاءت بها عقوبات وكانت قد إكتسبت الصبغة النهائية وذلك بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
الفصل 26 – ألغيت جميع الأحكام السابقة المخالفة لهذا القانون وخاصة القانون عدد 21 لسنة 1970 المؤرخ في 30 أفريل 1970 المتعلق بتحديد مسؤولية المتصرفين في الأموال العمومية وبإحداث دائرة الزجر في ميدان الميزانية.
وينشر هذا القانون بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وينفذ كقانون من قوانين الدولة.
تونس في 20 جويلية 1985
Au nom du Peuple;
Nous, Habib Bourguiba, Président de la République tunisienne;
La Chambre des députés ayant adopté;
Promulguons la loi dont la teneur suit :
Titre I - Des fautes de Gestion
Article premier - Sont considérées fautes de gestion commises à l'égard de l'Etat, des établissements publics administratifs ou des collectivités publiques locales:
Art. 2 - Le dépassement de crédit ne constitue une faute de gestion que lorsqu'il concerne des dépenses sur crédits limitatifs.
L'engagement de dépenses sur crédits évaluatifs, au-delà des dotations prévues par le budget, n'entraîne pas la mise en jeu de la responsabilité de l'auteur de l'engagement.
Les crédits évaluatifs couvrent les dépenses à caractère inéluctable et servent à acquitter les dettes de l'Etat, des établissements publics ou des collectivités publiques locales résultant de l'application des lois, décrets, règlements et conventions antérieurs. Ils s'appliquent à la dette publique, à la dette viagère, aux remboursements et restitutions, aux traitements, salaires et prestations sociales, ainsi qu'aux dépenses énumérées dans un état annexé à la loi de finances.
Art. 3 - Sont considérées fautes de gestion commise à l'égard des entreprises publiques :
Titre II - Des sanctions
Art. 4 - Le fonctionnaire ou l'agent de l'Etat, des établissements publics administratifs et des collectivités publiques locales, ainsi que tout administrateur ou agent des entreprises publiques qui a été reconnu coupable de l'une ou de plusieurs fautes de gestion énoncées à l'article 1er et 3 de la présente loi, est passible d'une amende dont le montant est compris entre le douzième et la totalité du traitement brut annuel qui lui est alloué à la date à laquelle la faute de gestion a été commise, sans préjudice de sanctions disciplinaires ou pénales auxquelles peuvent donner lieu les fautes de gestion constatées.
Art. 5 - Les sanctions prévues à l'article 4 de la présente loi ne sont pas applicables si l'auteur de la faute de gestion peut exciper d'un ordre écrit à lui donner, préalablement à l'opération incriminée et à la suite d'un rapport particulier à l'affaire par le ministre le secrétaire d'Etat ou l'autorité dont il dépend.
Titre III - De la Cour de la Discipline Financière
Chapitre I - Compétence et composition de la Cour
Art. 6 - Il est institué une juridiction dénommée «Cour de discipline financière» qui a compétence pour juger les auteurs des fautes de gestion prévues au titre I de la présente loi.
Art. 7 - La Cour est composée comme suit :
Elle siège à la Cour des comptes.
Les membres de la Cour sont nommés par décret pour une durée de 5 ans, sur proposition du Premier ministre et présentation respective des Premiers résidents de la Cour des comptes et du Tribunal administratif.
Ils doivent être en activité de service.
Art. 8 - Il est placé auprès de la Cour de discipline financière un commissaire du gouvernement, nommé parmi les membres de la Cour des comptes par décret.
Chapitre II - Procédure et instruction
Art. 9 - Ont seuls qualité pour saisir la Cour par l'organe du commissaire du gouvernement :
Art.10 - La Cour ne peut plus être saisie après l'expiration d'un délai de cinq années à compter du jour où la faute de gestion a été commise.
Ce délai est prorogé jusqu'à la date de promulgation de la loi de règlement du budget ou la date d'approbation des comptes par l'organe délibérant de l'entreprise publique, lorsque le règlement du budget ou l'approbation des comptes auxquels se rattache la faute de gestion commise intervient après l'expiration du délai de cinq ans.
Art.11 - Le commissaire du gouvernement saisi, transmet le dossier de l'affaire au président de la Cour qui désigne un rapporteur chargé de l'instruction, parmi les magistrats de la Cour des comptes, membres de la Cour de discipline financière.
Art.12 - Le rapporteur vérifie les pièces incriminées et peut réclamer, sous le sceau du Président de la Cour, tous éléments complémentaires aux services et entreprises publiques compétents.
Il peut procéder à toutes enquêtes et investigations auprès de toutes administrations ou entreprises publiques après avoir obtenu l'autorisation du Président de la Cour. Il peut se faire communiquer tous documents qu'il estime nécessaires à l'instruction de l'affaire.
Le rapporteur peut demander, sous le sceau du Président de la Cour, que des enquêtes soient faites par des fonctionnaires appartenant aux corps de contrôle ou d'inspection désignés par les ministres, dont relèvent ces corps.
Art.13 - L'instruction terminée, le rapporteur rédige, pour chaque affaire, un rapport dans lequel il présente ses observations.
Ce dossier est communiqué au ministre ou au chef de l'entreprise dont dépend ou dépendait le fonctionnaire, l'administrateur ou l'agent mis en cause et au ministre des finances.
Les deux ministres et le chef de l'entreprise doivent donner leur avis dans un délai d'un mois.
Art.14 - Le dossier est ensuite transmis au commissaire du Gouvernement qui, dans un délai de 15 jours, le renvoie devant la Cour avec des conclusions motivées.
Art.15 - Le fonctionnaire, l'administrateur ou l'agent intéressé est avisé par lettre recommandée avec accusé de réception qu'il peut, dans le délai de 15 jours, prendre connaissance au greffe du tribunal de la Cour, soit par lui-même, soit par mandataire, soit par un avocat, du dossier de l'affaire, y compris les conclusions du commissaire du Gouvernement.
Le fonctionnaire, l'administrateur ou l'agent intéressé a deux mois, à partir du jour de cet avis, pour produire un mémoire écrit soit par lui-même, soit par mandataire, soit par avocat.
Ce mémoire est communiqué au commissaire du gouvernement.
Chapitre III - Jugement
Art. 16 - Les audiences de la Cour sont à huis-clos.
Les rapports sont présentés à la Cour suivant le tour de rôle préparé par le commissaire du gouvernement et arrêté par le président de la Cour.
Des témoins peuvent être entendus, soit à la requête de la Cour, soit sur l'initiative du commissaire du gouvernement, soit enfin à la demande de l'intéressé. Dans ce dernier cas la citation est accordée sur permis du Président de la Cour, le commissaire du gouvernement entendu.
Ces témoins sont entendus sous foi de serment, dans les conditions prévues par le code de procédure pénale.
Après la lecture du rapport et les observations orales du rapporteur, l'intéressé, soit par lui-même, soit par mandataire, soit par un avocat, est appelé à présenter les observations et le commissaire du gouvernement ses conclusions.
Des questions peuvent être posées par le Président de la Cour ou, sur son autorisation, par les membres de la Cour à l'intéressé qui doit avoir la parole le dernier.
Immédiatement après, la délibération est ouverte.
Art. 17 - La cour ne peut valablement délibérer que si quatre au moins de ses membres sont présents.
Les décisions sont prises à la majorité des voix. En cas de partage, la voix du Président est prépondérante. Le rapporteur a voix consultative dans les affaires qu'il rapporte.
Art.18 - D'après les décisions prises, le rapporteur établit l'arrêt, le vise et le soumet à la signature du Président de la Cour.
L'arrêt est notifié par le commissaire du gouvernement au fonctionnaire, administrateur ou agent intéressé ainsi qu'à toutes les autorités visées à l'article 9 de la présente loi. Il est revêtu de la formule exécutoire.
Art. 19 - Si la Cour estime qu'indépendamment des sanctions prévues à l'article 4 de la présente loi, infligées par elle, une sanction disciplinaire peut être encourue, elle communique le dossier au ministre ou chef de l'entreprise compétent.
Ces derniers sont tenus de faire rapport à la Cour de la suite réservée à l'affaire dans un délai de 6 mois à compter de la date de transmission du dossier.
Si l'instruction fait apparaître des faits susceptibles de constituer un délit ou un crime, le Président de la Cour transmet le dossier au ministre de la justice et avise de cette transmission les autorités prévues à l'article 9 de la présente loi.
Chapitre IV - Des recours en révision
Art. 20 - Les arrêts de la Cour sont sans appel et sans pourvoi.
Ils peuvent néanmoins faire l'objet devant la Cour d'un recours en révision dans un délai de 2 mois à compter de la notification de l'arrêt, en cas de découverte d'éléments nouveaux ou de documents prouvant la non-responsabilité de l'intéressé.
Ce recours est introduit soit sur requête du fonctionnaire, administrateur ou agent intéressé, soit sur réquisition du commissaire du gouvernement, soit sur demande d'une des autorités prévues à l'article 9 de la présente loi.
Art. 21 - Le recours n'a pas d'effet suspensif, sauf ordonnance contraire du président de la Cour.
Art. 22 - L'instruction du recours et la procédure y applicable sont celles prévues aux articles 11 à 19 de la présente loi.
Chapitre V - Du recouvrement
Art. 23 - Les amendes prononcées en vertu de cette loi présentent les mêmes caractères que les amendes prononcées par la Cour des comptes à l'encontre des comptables publies. Leur recouvrement est poursuivi dans les mêmes formes et assorti des mêmes garanties.
Chapitre VI - Dispositions diverses
Art. 24 - La cour présentera chaque année au Président de la République un rapport qui sera publié au Journal officiel de la République tunisienne.
Art.25 - Les arrêts par lesquels la Cour prononcera des condamnations pourront, dès qu'ils auront acquis un caractère définitif, être publiés, en tout ou en partie, sur décision de la Cour au Journal officiel de la République tunisienne.
Art.26 - Sont abrogées toutes dispositions antérieures contraires à celles de la présente loi, et notamment la loi n° 70-21 du 30 avril 1970 portant définition de la responsabilité des gestionnaires des deniers publics et création d'une Cour de discipline budgétaire.
La présente loi sera publiée au Journal officiel de la République tunisienne et exécutée comme loi de l'Etat.
Tunis, le 20 juillet 1985
الأخبار الجيدة فقط ، لن تصل أي رسائل غير مرغوب فيها إلى صندوق البريد الخاص بك!
يسرنا أن نُعلن عن إطلاق تصميمنا الجديد لقواعد بياناتنا القانونية كجزء من التزامنا بخدمة مستخدمينا الكرام. يأتي هذا التحديث بتحسينات متعددة، تتضمن واجهة سلسة وسهلة الاستخدام وتحسينات في الوظائف لجعل الوصول إلى المعلومات أمراً سهلاً.
نحن مسرورون لنقدم هذا التحسين الجديد، ونؤكد التزامنا بتقديم أفضل خدمة لكم. نعبر عن شكرنا العميق لثقتكم المستمرة بنا.